جهود العلماء قديماً وحديثاً في حفظ الأحاديث النبوية من الوضع
Abstract
يهدف هذا البحث إلى الكشف عن جهود العلماء قديماً وحديثاً في حفظ الأحاديث النبوية من الوضع، ولتحقيق ذلك اعتمدت الباحثة على منهجين، الأول: المنهج الاستقرائي من خلال استقراء ما كتب حول هذا الموضوع من دراسات وأبحاث. والثاني: المنهج التحليلي وذلك عن طريق تحليل ما تم جمعه من معلومات تتعلق بالأحاديث الموضوعة، وجهود العلماء في مواجهتها. وقد توصل البحث إلى عدة نتائج، منها: أن المقصود بالحديث الموضوع هو الحديث المختلق المصنوع المكذوب على رسول الله ﷺ وقد نشأ منذ فترة مبكرة تحديداً مع بدايات الخلافات السياسية والحزبية بين المسلمين زمن الصحابة رضي الله عنهم وقد كان الدفع الأول للوضع في تلك الفترة الانتصار لبعض الشخصيات والفرق الإسلامية على حساب الشخصيات والأحزاب الأخرى، ونتيجةً لذلك واجه العلماء والمحدثون هذه الظاهرة، فقاموا بتأليف العديد من الكتب والمؤلفات لبيان الأحاديث الموضوعة، وتمييزها عن غيرها من الأحاديث الأخرى، وأيضًا يمكن مواجهة الأحاديث الموضوعة في الوقت المعاصر بطريقةٍ أكاديمية من خلال إنشاء مراكز علمية تهتم بالتصدي لظاهر الوضع في الحديث، ومناقشة المتهاونين بنشره مناقشةً علميةً، سواءً كانوا من أهل الاختصاص أو غيرهم.