صحة الاستمداد، وكفاءة المنهج: النقد الحديثي
Abstract
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد، فإن الله سبحانه أقام لهذا الدين القيّم، ومصادره ـ الكتاب والسنة ـ من يقوم عليها: حفظاً وصوناً وتبليغاً وعملاً، هداية للخلق في كل زمن، وإقامة للحجة عليهم..ومن أوضح الشواهد على ذلك ما قام به أئمة الحديث السالفين من رواية السنة وضبطها، وتحرير قواعد نقلها، والتصنيف والتعريف بكل ما يحتاج إليه من مسائلها. ومن الأهمية البالغة: إبراز جوانب التميز والإتقان في عمل هؤلاء الأئمة، تثبيتاً ويقيناً وطمأنينة بالمنهج الحديثي، ودفعاً لما يثار أحياناً من تشكيك وطعن تجاهه، وهذان هما أهم أهداف البحث. واخترت في هذا البحث مجالين مهمين لإبراز هذا التميز، أحدهما: منبع قواعد منهج النقد الحديثي ومصادره، والثاني: معالم الضبط والإتقان في المنهج وعلمائه، ولَ أتوسع فيما سوى ذلك ضبطاً بما يناسب حجمه.