مشكلة الاقتصاد وحلها في ضوء السنة النبوية
Abstract
إن مشكلة الاقتصاد سواء أكانت أسرية، أو محلية، أو دولية، هي عبارة عن تعدد حاجات الإنسان ورغباته، ومحدودية وسائل إشباع هذه الحاجات وقلَّتها، وبدأت هذه المشكلة مع بداية الإنسان على الكرة الأرضية بعد خروج آدم وزوجته من الجنة. واتبع في البحث المنهج الاستقرائي، والمنهج التحليلي. ومن أهم النتائج التي توصل إليها البحث: أن من أسباب المشكلة الاقتصادية: أنها حقيقة ثابتة وسنة من سنن الله الكونية القدرية، وأن البعض مسخَّرٌ للبعض، وأن انحراف المجتمعات سببٌ في تحقق النقص في الإنتاج، وأن المال قوام الحياة، وأن المال مال الله. ويجوز للدولة لمعالجة المشكلة الاقتصادية أن تتدخل في حالة النقص في السلع التي يحتاج إليها الناس، وفي استغلال واستكشاف الموارد الطبيعية وتنميتها بالبحث والتنقيب عن خبايا الأرض وتشجيع أفراد المجتمع على البناء الرأسمالي للمجتمع، والتوجيه بضرورة الإبقاء على رأس المال والمحافظة عليه، وعدم توجيه قيمته إلى الإنفاق الاستهلاكي، ودراسة الظروف البيئية لمعرفة مدى الاستفادة من المعطيات المتاحة من الموارد الطبيعية، والاهتمام بتنمية الثروة الحيوانية والزراعية وفقاً للظروف الخاصة بالبيئة، ورعاية أصحاب الثروات القليلة وحمايتهم، والحيلولة دون وصولهم إلى الالتجاء إلى الدولة لإعالتهم بتوفير الظروف والتشريعات التنظيمية التي تساعدهم على استغنائهم عن الدولة، والتوجيه بالتنمية الحضرية والاستقرار من خلال تشجيع الاستيطان بمنح الأرض للبناء، وتوجيه الناس إلى استغلال الأرض من خلال تمليكها لمن يرغب، والحث على استغلالها بغرسها واستثمارها وإضفاء الحرمة لمن استثمرها كما أشار إلى ذلك حديث «من أحيا أرضًا ميتة فهي له، وليس لعرق ظالم حق».