موقف الحديث النبوي الشريف من التعايش مع غير المسلمين دراسة تحليلية

Abstract

يهدف هذا البحث إلى بيان موقف الأحاديث النبوية من التعايش مع غير المسلمين ودراستها، مع التعرض لأهميّة الحوار، وأصول التعايش مع المخالف في سياق هذا العصر؛ ليكون نموذجًا يحتذى به في مجاله. واعتمد البحث على المنهج الاستقرائي لتتبع الأحاديث والآثار ذات الصلة بالموضوع، والمنهج التخريجي لتخريج الأحاديث حول الموضوع، واستنباط التصور الكامل للمعاملة مع غير المسلمين وفق المنهج النبوي، والمنهج التحليلي لاستنباط وتحليلي مفاهيم وعناصر التعايش السلمي مع غير المسلمين. ومن أهمّ نتائج البحث أنّ السنة النبويّة بيَّنت ضرورة الاعتراف بغير المسلمين، وأباحت مخالطتهم والتعايش معهم، وكفلت لهم حرِّيَّة العقيدة وممارسة شعائرهم، ومنحتهم حرِّيَّة الرأي والتعبير، وحرِّيَّة التعليم والعمل والتجارة، وكفلت لهم أيضًا العدالة والحماية من الاعتداء، وحسن المعاملة. وأنّ التسامح والتعايش سياسة يحرص عليها الإسلام مع حمايتها مـن التطــرف والطائفيــة، وسماحة النبي ﷺ ورحمته بأمة الدعوة، وحرصه على الحوار بالتي هي أحسن مع غير المسلمين، وضمان عيشهم في المجتمع المسلم، والاحترام والتقدير والكرم مع المخالف في المعتقد والدين، وأن الثبات على المعتقد الصحيح والمبادئ لا يعني الجفاء وسوء التعامل مع المخالف، ولا يتعارض مع التنزل له ورحمته في مجادلته بالحجّة والبرهان بالتي هي أحسن.