أسباب الضعف الكتابي في مهارة الإملاء وطرق معالجته: مع نماذج تاريخية من الأخطاء الإملائية في كتابة الحديث

Abstract

الأخطاء الإملائية أو ما عرف عند العلماء بالتصحيف من الموضوعات المهمة في الدراسات اللغوية عن تدوين الحديث الشريف، فقد أدت بعض التصحيفات إلى فهم خاطئ لمراد الحديث وكان لعلماء الحديث دور كبير في إزالة اللبس عن هذا الموضوع الشائك. وكتمهيد تسعى هذه الورقة إلى بيان أسباب الضعف الكتابي في مهارة الإملاء وطرق معالجته، واعتمدت هذه الدراسة على المنهج النوعي، فتناولت مشكلة الضعف الكتابي في مهارة الإملاء في مادة اللغة العربية، وقد تم طرح المشكلة ليتم التعرف من خلالها إلى مسببات الضعف في تنمية مهارة الكتابة الإملائية، فأظهرت الدراسة أهمية اتقان القواعد الإملائية في الكتابة، والإشارة إلى أن دور المعلم في تنمية ومعالجة ضعف مهارات الكتابة الإملائية واضح فهو يلعب دورا أساسيا في النهوض بها والتركيز عليها وذلك بتخصيص الوقت المناسب لها، وضرورة التركيز على الوسائل الحديثة في تدريس مادة الإملاء، واتباع الاستراتيجيات التدريسية الحديثة، وتخصيص جزء من زمن كل حصة للتدريب عليها، وفيما يتعلق بالتصحيف تبين الورقة أن السماع كان ولا زال من أهم الوسائل التي تجنِّب الوقوع في التصحيفات القاتلة، ومنهج التلقي والسماع هو الأساس الذي نقل به حديث النبي صلى الله عليه وسلم في سلاسل الصحابة والتابعين وتابعي التابعين إلى عصر التدوين والمصنفات الحديثية.