منهج القرآن في إدارة الأزمة السياسة -سليمان عليه السلام مع ملكة مملكة سبأ-نموذجاً
Abstract
وقف القرآن الكريم على قصة سيدنا سليمان عليه السلام وملكة مملكة سبأ على الأزمة السياسية مبيناً فيها أسباب الأزمة وما تبعها من خصائص وعلوم إدارية مستخدمة في إدارة تلك الأزمة مثل: استخدام علم الهندسة المعمارية وعلم الجوْسسة وعلم لغة الحيوان وحركة الرياح وكيفية استدراج الخصم بدون ردود أفعال سلبية منه. كما أظهرت النتائج السبب المهم الذي أدى إلى نشوء الأزمة وهو سبب عقائدي محض والذي يعتبر في الأغلب منشأ أكثر الأزمات عند المسلمين:﴿ وَجَدتُّهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِن دُونِ اللَّـهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لَا يَهْتَدُونَ ﴾سورة النمل 24. وأوضحت الحنكة الدبلوماسية الحكيمة للملك سليمان عليه السلام سبل النجاح والتغلب على الأزمة بعد تسارع الأحداث وانحسار الأزمة ونهايتها. واعتمد البحث على المنهج الاستقرائي الكلي في جمع الآيات القرآنية المتعلقة بموضوع الأزمة السياسية في قصة سليمان عليه السلام والمنهج التحليلي لفهم الآيات والوقوف على معانيها بالرجوع إلى أمهات الكتب في التفسير.