التبرك بآثار النبي صلى الله عليه وسلم دراسة حديثية تأصيلية

Abstract

التبرك بآثار النبي صلى الله عليه وسلم في حياته وبعد مماته متفرع من التعلق الإيماني والروحي  بالرسول المصطفى صلى الله عليه وسلم، ومعرفة بمكانته العلية، وخصائصه النبوية الشريفة، ونابعة من محبته العظيمة، وقد شاب هذه القضية نوع من الغلو والتفريط بما يحتاج إلى تأصيل وتوضيح من سنته المشرفة، وفعل الصحابة الأجلاء بما يرسخ الحق، ويزيل الجهل، ويجدد التعلق  الروحي والإيماني بالرسول الأعظم صلوات الله وسلامه عليه. ولاريب أن ذات رسول الله صلى الله عليه وسلم مباركة من الله عزوجل، وكل ما اتصل، أو انفصل من جسده الشريف صلى الله عليه وسلم، أو مسه، أو لمسه، أو مر به بأي صورة أو شكل من الأشكال صلوات ربي وسلامه عليه فهو مبارك من عند الله عزوجل، سواء في حياته وبعد مماته، لا فرق بين الحالتين كما يظن البعض؛  لأن البركة من الله عزوجل، والشفاء من الله عزوجل، وحصول الخير من الله عزوجل، وسبب البركة حاصل في ذاته الشريفة المشرفة من الله عزوجل كما هي حاصلة في آثاره المباركة سواء بسواء، والبحث سيوضح كيفية تبرك الصحابة رضي الله عنهم بآثاره صلى الله عليه وسلم، والآثار النبوية التي يتبارك بها، كما أنه يضع ضوابط التبرك، والبحث في التبرك بآثار النبي صلى الله عليه وسلم في ظل طغيان المادية من الأهمية بمكان لإحياء القوة الروحية والإيمانية لدى المسلمين و جزء أساسي من محبته صلى الله عليه وسلم، وتوقيره وتعزيره.