دور المؤسسات الدينية في خدمة السنة النبوية في عصر الرقمنة دار الإفتاء المصرية نموذجا

Abstract

تعتبر دار الإفتاء المصرية من المؤسسات الدينية العريقة على مستوى العالم الإسلامي، فهي تحمل تاريخا مشرقا منذ نشأتها في عام 1895م وحتى الآن، والراصد لتاريخ هذه المؤسسة يرى أنها تعمل جاهدة على تقديم المشورة الدينية للمسلمين في مصر، وفي كل جوانب العالم الإسلامي بصورة تتسم في مجملها بالتأصيل الشرعي الرَّصِين. وقد حدث لهذه المؤسسة تطورا ملحوظا على يدي المفتي السابق الأستاذ الدكتور على جمعة، حيث طور من أدائها واستفاد من التكنولوجيا الحديث للوصول إلى شريحة أكبر من الجماهير. ويأتي هذا البحث للوقوف على جهود دار الإفتاء المصرية في خدمة السنة النبوية من خلال موقعها الرسمي بغرض بيان هذا الدور المهم، والذي تبين بعد مطالعة الموقع أن المؤسسة لا تقتصر على الدور الفقهي فقط، بل لها دور ظاهر في ردها على الكثير من الشبهات التي تثار حول السنة من آن لآخر. وكذلك سيقوم الباحث بعرض لتجربتها في المشاركة في خدمة السنة النبوية من خلال الموسوعات الحديثية التي شاركت فيها كموسعة جامع الأحاديث، حيث جمعت فيها الأحاديث التي ذكرها السيوطي والمتقي الهندي والمناوي والنبهاني في كتبهم الحديثية، وصدرت في عام 2005 بالتعاون مع وزارة الأوقاف الكويتية. وهذا بغرض الاستفادة من هذه التجربة النافعة، لعل في ذلك تحفيزًا للمؤسسات الدينية في بلاد العالم الإسلامي لكي تحذو حذوها.