مراحل تدوين الحديث النبوي ودفع شبه المستشرقين: دراسة تأصيلية
Keywords:
المراحل, التدوين, الأحاديث النبوية, الشبهة, المستشرقونAbstract
من بداية بزوغ نور الإسلام وبالخصوص في العهد النبوي تطلع الكثير من الصحابة إلى كتابة أحاديث الرسول عليه الصلاة والسلام، إلا أنه أمرهم بالكف عن الكتابة خشية من اختلاطه بالقرآن الكريم، فيلتبس على عوام المسلمين، فألتزم بعض الصحابة بهذه التعليمات وتقيدوا بها. وفهم البعض أن النهي لمن خشي عليه الأ يفرَق بين القرآن والسنة؛ فقاموا بتدوين كل ما سمعوه من الني صلى الله عليه وسلم فكونوا بذلك صحفاً كثيرة؛ ثم بعد موت الني صلى الله عليه وسلم، بدأ المسلمون بتدوين ما وعت صدور الصحابة من الأحاديث النبوية. ونحن نهدف من هذا البحث إلى إبراز المراحل التي مرت بها تدوين السنة النبوية، وجهود علماء المسلمين في خدم السنة النبوية وحفظها، ووعرض المعايير الدقيقة التي استخدموها في تنقيح علم الحديث النبوي. كما نهدف إلى عرض أهم الشبهه التي يطرحها المستشرقون والرد عليها ردا علميا يتبين من خلاله الأكاذيب التي يبنون عليها هذه الشبهه. وتبرز أهمية البحث من خلال أهمية التعرف على السنة النبوية، والجهد العلمي الذي صان الأرث النبوي من الضياع والحفاظ على مصادر التشريع، وأما مشكلة البحث، فهي تكمن في تضارب المرويات في التدوين السنة، وفيما يروج له أعداء الإسلام من أكاذيب وأباطيل في زعمهم أن السنة النبوية ما دونت إلى بعد القرن الأول.